لدى فصل من المرحلة الثالثة (المرحلة الأولى الابتدائية ورياض الأطفال: المرحلة الأولى والثانية)، وأردت القيام بالتربية معهم. لقد فكرت في تربية القواقع لأنه من السهل الحصول عليها. هل من الممكن القيام بالتربية مع أطفال في هذه السن؟ إذا كانت الإجابة نعم، هل تستطيعون أن تنصحوني بالنشاطات التي يجب القيام بها؟ وإذا كانت لا، ما هو النوع الآخر من التربية ؟ شكراً مقدماً لإجابتكم .

يجب الاحتفاظ بنشاط تربية القواقع حتى المرحلة الأولى، إلا أنه إذا لم يكن التلاميذ قد درسوا ذلك من قبل، فمن الممكن أن يكون مصدرا ممتعا للملاحظات. يجب أن نبدأ بجمع الكائنات ثم مقارنتها، مثلا أي نوع من القواقع الموجودة في بورجوني، وهناك نوع صغير ورمادي اللون، كما يمكنهم دراسة قواقع الحدائق. يجب أن نعيد ترتيب مكان التربية الذي يعكس الظروف الطبيعية للقواقع بقدر الإمكان، ويجب أن يكون مصحوباً بالبحث الوثائقي. ستظهر بالطبع أسئلة وتأكيدات من نوعية "إنها تأكل السلطة"، "إنها تري عن طريق المجسات"، "هل تتنفس؟ "، "إنها تشرب"، وهي بمثابة الملحوظات الأولى الموجودة في كراس التجارب والملاحظات. كما يمكن تحويل هذه الملحوظات إلى أسئلة تعلل النشاطات التي يتم القيام بها بعد ذلك. ويمكن كتابة هذه الأسئلة أيضاً في الكراس، ويمكن عمل ملاحظات وتجارب بسيطة بعد ذلك، كيف تتنفس؟ (إنه كائن من معديات الأرجل الرئوية)، ومن ثم الاعتماد على الجهاز التنفسي وعلى عدد فتحات التنفس. (يمكننا أيضاً عمل ملاحظات على الـقواقع الأخرى، ومعديات الأرجل الرئوية التي تعيش في البحيرات).
كما يجب تحديد دور عيون القواقع وردود أفعالها عن طريق التجارب (دون جرح الحيوان، يستكمل بالمستندات). دراسة التنقل، ودور الخيوط الحريرية التي تنسجها الدودة باستعمال عدة وسائل، وذلك عن طريق تحديد ما يجذب أو ينفر القواقع. إذا قمنا بجمع القواقع في سبتمبر أو في يونيو، فيمكن أن تتكاثر. إذاً فنحن نلاحظ الـتزاوج ووضع البيض. وعلى النقيض من ذلك، إذا تم الاحتفاظ بالقواقع خلال فصل الشتاء دون التمكن من البيات الشتوي، فهناك فرصة قليلة للتكاثر مجدداً. يفقس البيض خلال ١٥ يوما تقريباً، و نحصل من ذلك علي قوقع صغير.
وتكون الصغار كثيرة، ولكن النسبة التي تنجو منها من ١ إلى ١٠% فقط، وهكذا يجب ألا ننسى الاحتفاظ بنسبة رطوبة كافية بواسطة رش مكان التربية كل يوم أو كل يومين، مما يسمح بتفادي انغلاق القواقع ودخولها في دورة الحياة البطيئة! يجب ملاحظة أننا يمكننا إجراء التجارب لمعرفة عوامل تحفيز نشاط القواقع.
يجب أن لا نصر على إعطائها السلطة فقط، ولكن نقترح علي التلاميذ المكملات الغذائية الأخرى التي لا غنى للقواقع مثل الدقيق للأسماك، والخس والكرنب، واللبن البودرة. تسمح الملاحظة بالعدسة المكبرة للأطفال بمراقبة الـتآكلات على لسان القوقع (التي تسمى radula ). باختصار، ليس هناك نقص في الإمكانات، يجب أن نأخذ وقتنا في التخطيط على الورق لما سنقوم بعمله، وما نتوقعه وبالقيام بالمتابعة. يمكن تغطية برطمان بالتل (نوع من قماش الستائر الخفيفة)لإغلاقه، في باطنه بعض التربة (١٠سم)، وبعض الطوب والزلط والقرميد، كما يمكن أن نفرش ورق في قاعدة البرطمان، ولا يجب أن نغرق التربة ولكن نستخدم رشاش (نوع من الرشاشات الزجاجية)، ويجب مقارنة القواقع بحشرة مثل خنفساء الدقيق أو "دودة الدقيق" (حيث يعد شراؤها سهلا من محلات الصيد، وتكون تربيتها بلا رائحة وبلا أخطار)، ونسمح للأطفال بالعمل على جدول ذي مدخل مزدوج فيما يخص بتنظيم تربية الحيوان، وأيضاً طريقة التكاثر والنمو . أما بالنسبة لخنفساء الدقيق، أنظر "اكتشف بنفسك" و"لوتافرنييه". بالنسبة للقوقع أنظر أيضاً "لوتافرنييه". أما الأهداف التي تتناسب مع المرحلة الثالثة فهي دراسة نمو الحيوان وكذلك التكاثر، إذا نحن بصدد عمل تجارب ذكية. أنا واثق أنكم لن تندموا.